كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قلت: الذي كان منه في حق عثمان تمغفل وتأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته-رضي الله عنهما- وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان وأحضروه حتى بايع.
قال البخاري: حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال:
التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى قتل.
وكان طلحة من أول قتيل (1) .
وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل (2) .
يحيى القطان: عن عوف حدثني أبو رجاء قال:
رأيت طلحة على دابته وهو يقول: أيها الناس أنصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون.
فقال: أف! فراش النار وذباب طمع (3) .
قال ابن سعد: أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال:
قال طلحة: إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى (4).
وكيع: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال:
رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى
__________
(1) كذا الأصل " من أول قتيل " وهو مستقيم وهو كذلك في " التاريخ الصغير " وزيد في المطبوع لفظة " من " ولم ترد في الأصل وغيرت لفظة " قتيل " إلى " قتل ".
(2) أورده البخاري في " التاريخ الصغير " 1 / 75 وفيه موسى بن أعين وعمرو بن جاوان لم يوثقه غير ابن حبان.
(3) رجاله ثقات.
وقد تحرفت في المطوع " ذباب إلى " ذئاب ".
(4) أورده ابن سعد في " الطبقات " 3 / 1 / 158.
وفي سنده جهالة الواسطة بين ابن سعد وإسماعيل بن أبي خالد.